سورية ،، هل نشاطرها الأحلام ؟؟ ونقاسي معها الآلام !!
السبت، 18 يونيو 2011
فيض الإعلام,
فيض الخواطر
لم نعد نشعر ، يبدو أننا فقدنا الإحساس وأُصبنا بشيء من اللامبالة ، ربما لتوالي الثورات ، وامتداد الربيع العربي لعدة أشهر ، تفوق أشهر فصل الربيع المعروفة ، تونس الخضراء لم يفق أغلب العرب إلا على وقع خبر الهروب الكبير لزين العابدين ، ربما لم يكن يعن لنا شيئاً شأن تونس توقع الكثيرون أن ما كان يحدث لا يعدو عن كونه قليلاً من الشغب لن يلبث إلا أن يخمد تحت وقع الأقدام الثقيلة الحاكمة بقبضة من حديد على ذلك القطر العربي ، تاهت طائرة زين العابدين في السماء ، بعد أن كانت تتيه خيلاء فوق كل الدول التي تتشرف بالزين القادم إليها ، شعرت الشعوب العربية حينها بشيء من العزة راجع الوكالات الإخبارية التي نشرت خبر الهروب كان مليئاً بالسخرية والتهكم تلتها أم الدنيا بميدان تحريرها الذي لن ينسى التاريخ أحداثه ولعل وقعة الجمل كانت محور الثورة ومركزها الذي قلب الأوضاع تماماَ بعد أن كاد القلق على الثورة يقتل جموع العرب المتابعين للثورة وسير أحداثها ، تنفس الجميع الصعداء حين قرر حسني ترك الرئاسة تحت الضغوط الشديدة التي مارسها شباب الثورة بإتقان ، اندلعت الثورة في ليبيا واليمن وتلها سوريا ، في ليبيا انتقلت الثورة السلمية خلال مدة يسيرة إلى الميدان العسكري ولم نعد نهتم على الأقل لكون الثوار يملكون سلاحاً وإن كان تدخل الناتو لا يطمئن فالذئب لا يهرول عبثاً ، اليمن السعيد ثورته كانت الأسمى والأكثر إصراراً على السلمية رغم توافر أسباب الحرب كما تحدثت عن ذلك في تدوينة سابقة ، لكن الشام الثائر بكل سلمية ، الأعزل من كل شيء ، سوى روح للحرية سرت في المجتمع السوري بكل مكوناته ، منذ أن قرر الرئيس بشار الأسد إلغاء قانون الطوارىء والقتل لا يتوقف في شوارع سورية ،،
إيران الفارسية التي تباكت على البحرينين المعتصمين في دوار اللؤلؤة ، تمارس الصمت المخزي
تجاه أعمال القتل التي يقوم بها حليفهم السوري بشار ، نحن الخليجيين أيظاً صمتنا المطبق ليس من صالحنا ، فنظام سوريا يعتبر خنجراً في خاصرة العرب لما يتمتع به من علاقة قوية بعدونا اللدود إيران ، التي تتربص بنا الدوائر والتي لايمكن أن يؤمن جانبها ، يجب علينا كمسلمين وكعرب وكخليجيين تحديداً أن نلتفت إلى سورية أن نمد يد العون لهم ، لننظر إلى الأمر على الأقل على أنه مصلحة سياسية ، لا على أنه أخوة في الدين والعرق ، يكفينا لامبالاة علينا أن نعمل ما بوسعنا ، فالقتل في سورية يجب أن يتوقف وبأي ثمن ،،
تجاه أعمال القتل التي يقوم بها حليفهم السوري بشار ، نحن الخليجيين أيظاً صمتنا المطبق ليس من صالحنا ، فنظام سوريا يعتبر خنجراً في خاصرة العرب لما يتمتع به من علاقة قوية بعدونا اللدود إيران ، التي تتربص بنا الدوائر والتي لايمكن أن يؤمن جانبها ، يجب علينا كمسلمين وكعرب وكخليجيين تحديداً أن نلتفت إلى سورية أن نمد يد العون لهم ، لننظر إلى الأمر على الأقل على أنه مصلحة سياسية ، لا على أنه أخوة في الدين والعرق ، يكفينا لامبالاة علينا أن نعمل ما بوسعنا ، فالقتل في سورية يجب أن يتوقف وبأي ثمن ،،
قناة شام الإخبارية على اليوتيوب تنشر يومياً فيديوهات لمشاهد القتل الممارس علناً هناك ، الجيش السوري والشبيحة يوجهون أسلحتهم بكل شجاعة وإقدام نحو العزل المطالبين بحقوقهم المسلوبة ، هنا تتجلى قدرتنا على فعل شيء ما لنصرة قضية ، كاميرا جوال وكمبيوتر محمول واتصال بالانترنت يوصل صوتك إلى الملايين ويحدث أثراً ،،
لا أزال أعجب من نفسي وممن حولي كيف لنا أن لا نحس بعمق الألم الذي يسحق سورية ، لك الله ياحمزة الخطيب ، لم تدع لنا من بعدك مجالاَ للحديث عن التضحية بعد أن رأيت جثتك الموسومة بكل شعارت الإصرار على الحرية ،،
ويل للشبيحة ، ثم ويل لهم ، لكأنما قدت قلوبهم من جلمود أصم ، فأصبحوا بلا شعور ولا إحساس ،،
اللهم كن عوناً لسورية وأهلها ، وانصرهم على من ظلمهم ، تقبل عبدك حمزة الخطيب والسائرين على دربه ، وهيء لهم أمراً رشدا
هذا الموضوع كتبته يوم السبت، 18 يونيو 2011 ضمن تصنيف
فيض الإعلام,
فيض الخواطر
يمكنك نقل اي موضوع من المدونة بشرط ذكر المصدر و ذكر رابط الموضوع الاصلي للاتصال او الاستفسار عن اي موضوع من
هنا.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
6 تعليق على سورية ،، هل نشاطرها الأحلام ؟؟ ونقاسي معها الآلام !!
أغبط فيك أخي فياض هذا الحب الثائر من أجل أحبة لنا في سوريا. وأنعي قلوبنا الميته التي أضحت قبوراً جامدة لا تشعر بميت ولا تؤنسه بقبس من النور.
بعد قراءتي لمقالك الرائع تساءلت هل يمكن أن تجتمع الرحمة والإنسانية إذا تجاوزنا جدلاً الواجب الشرعي مع السياسة وقلوب السياسيين ؟؟ لا أظن ذلك، فقلوب السياسيين لا تلين إلا للمصلحة الأكبر وهي عدم إنتشار مثل هذه الثورات السلمية ومتابعة الأحداث في ليبيا من بعيد خير شاهد على فقدان الإنسانية والرحمة لدا السياسيين العرب على وجه الخصوص، ومن المصلحة السياسية أن تكون الثورات أكثر دموية حتى يحجم البقية في الدول الأخرى، فزدياد أعداد القتلى في سوريا وصمود النظام السوري هو المصلحة الملحه في هذا الوقت ليس حباً في بشار وأعوانه من خدم إيران لا!! بل من أجل الوقوف في وجه ربيع الثورات .
لك خالص إحترامي وتقديري
أهلاً عزيزي تبدو وجهة نظرك محقة (صمود النظام السوري هو المصلحة الملحه في هذا الوقت ليس حباً في بشار وأعوانه من خدم إيران لا!! بل من أجل الوقوف في وجه ربيع الثورات ) مرورك مثري أيها الفاضل
صدقت ..
تخاذلنا عن النصره بل في أبسط حالاتها
وهي بمتابعة أخبارهم والتألم لحالهم ومساندتهم بالدعاء
ربما لأن ليبيا انهكتنا في المتابعه وكنا ننتظر الرحيل السريع كما حصل لتونس ومصر
لكن أعترف أني مقصره جداً جداً في حق إخواننا السوريين
أزاح الله عنهم الغمة
صحيح يا أروى ،،
لاشك أن القذافي كان حجر عثرة أمام مركبة الثورة التي تحث السير عبر عالمنا العربي ، لكن لازلنا نملك الوقت ، ولدينا الكثير نستطيع تقديمه
اللهم انصر اخواننا ف سوريا اااامين يارب العالمين
اللهم حرر الشعب السورى
من ايدى الطغاه
عزيزي / عزيزتي ... تحية طيبة
يسرني تعليقك على ماورد في تدوينتي ..
شاكراً لك زيارتك