سلاح الشعب وسلمية الثورة نقيضان اجتماعا في اليمن !!
الاثنين، 4 أبريل 2011
فيض الإعلام,
فيض الرأي
هل لليمن غير صالح ، حسب ماذكر الرئيس اليمني في إحد أحاديثه الموجهة لشعبه الثائر أنه لا يعلم أيدٍ أمينة ليعطيها السلطة التي بات زاهد فيها ، اليمن بطوله وعرضه بشماله وجنوبه يفتقر لأمين يتولى زمامه ، لكن اليمن السعيد ربما سيكون سعيداً فعلاً بعد أسابيع قلائل إن رحل عنه صالح ، لعل العجب يكمن حين استطاعت المعارضة بأطيافها أن تبقي السلاح بعيداً عن المعركة التي تخوضها مع النظام ، لا عجب أن تكون ثورة مصر وتونس سلمية خالية من أي صدام مسلح إذ أن الشعب لايملك ربما بندقية صيد ، لكن الأمر مختلف في اليمن حيث ان السلاح يعتبر جزء لايتجزأ من الشخصية الوطنية اليمنية خاصة في شمال اليمن وهو مرتبط بتقاليدهم الاجتماعية وماورثوهم عن أجدادهم وهو كتقليد وإرث أكثر منه كسلاح للقتل والعنف والسلاح الأبيض عندهم (الخنجر أو الجنبية ) لا يسمى سلاحاً بل هو جزء من الزي الرسمي ، السلاح في اليمن هو في متناول الجميع وهو وسيلة تستخدم في الأفراح والأعراس ويستخدم لاستقبال الضيوف وربما للتنبيه وقد ينبىء عن الغضب أحياناً ، والسلاح في اليمن مصدر فخر ودليل على المكانة الاجتماعية فتجد عن مشائخ القبائل أسلحة مطلية بالذهب وأخرى من النيكل وأنواع تباع بغالِ الأثمان وذلك لما يمثله من قيمة .
تمتلك القبائل اليمنية أنواع أخرى من السلاح كراجمات الصواريخ ومدافع الميدان الثقيلة والتي تستخدم أحياناً في الحروب الكبيرة بين القبائل والتي يتهم النظام بإشعالها سعياً منه في إنفاذ الذخيرة التي لدى القبائل ولإشغال القبائل عن التفكير في السلطة وكانت حرب عام 1994م التي اتحد فيها اليمنان الشمالي والجنوبي سبباً في انتشار السلاح بكثرة في اليمن حيث سقطت مناطق الجنوب ومعسكرات الجيش فيه في أيدي شعب الشمال فكانت الناس تحمل مااستطاعت من سلاح إلى بيوتها وبيع السلاح في اليمن بثمن بخس مما ساهم في انتشاره ، ولا ننكر أن موقع اليمن الجغرافي وضعف حدوده سبباً أخرأدىلانتشار السلاح وذلك لسهولة تهريبه إلى اليمن .
لكن العظيم في اليمن أن ثورته القائمة الآن لم يطلق فيها رصاصة واحدة وأن الشعب المسلح استقبل رصاص السلطة بصدور عارية وهو يهتف بسلمية ثورته ومشروعية مطالبه ، والعجيب أيظاً أن الشعب الذي يظنه الناس جاهلاً أمياً بدت لغة خطابه سياسية رفيعة تعي مطالبها وتؤمن بها ، وتعرف مايحاك ضدها من مكائد لم أكن أتوقع أبداً أن تبدو الثورة في اليمن بهذا القدر من الجمال ،،
تحية للشعب اليمني الثائر الذي يملك حسب بعض الإحصائيات أكثر من 20 مليون قطعة سلاح ولم يرفع قطعة منها في وجة الظالم لإيمانية بخطته الاستراتيجية التي قد يفسدها السلاح ،،
حزنت كثيراً على تلك الطفلة التي قتل النظام أباها الثائر وخرجت تنادي برحيل صالح غير أنها لم تتمالك نفسها
حين ذكرت أباها بينما لم يدعوا الامتعاض الشديد والحزن أياً من الثوار لرفع السلاح بينما في الوضع العادي في اليمن تقوم حرب بين قبيلتين بسبب تافه لا يأبه له ،،
حين ذكرت أباها بينما لم يدعوا الامتعاض الشديد والحزن أياً من الثوار لرفع السلاح بينما في الوضع العادي في اليمن تقوم حرب بين قبيلتين بسبب تافه لا يأبه له ،،
تحية لك أيها اليمن
هذا الموضوع كتبته يوم الاثنين، 4 أبريل 2011 ضمن تصنيف
فيض الإعلام,
فيض الرأي
يمكنك نقل اي موضوع من المدونة بشرط ذكر المصدر و ذكر رابط الموضوع الاصلي للاتصال او الاستفسار عن اي موضوع من
هنا.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
3 تعليق على سلاح الشعب وسلمية الثورة نقيضان اجتماعا في اليمن !!
تشرفت بقراءه هذا الإبداع الملهم..
فعلاً هذه الثورات كسرت العديد من البديهيات المعروفه عن بعض الشعوب العربيه ..فمن كان يتوقع أن تكون الشراره تونس الخضراء اللتي عاشت سنين طويله في خريف هذا الطاغيه المخلوع ..ومن كان يتوقع أن يكون الشعب اليمني بهذا الوعي والأطفال يتسلون بالكلاشنكوف والأسلحه (الخفيفه) حيث أستطاعت المعارضه أن تقنع رجل الشارع العادي أن يتخلا عن سلاحه في مواجهه داميه يكون هو فيها درع بشري دفاعاً عن حقوقه . لا أقول إلا سبحان مصرف الأمور .
أسجل إعجابي بمدونتك أخي الحبيب .... تاهت عيناي بحثاً عن الصفحه التعريفيه بشخصك الكريم!!!...
أهلاً عبدالرحمن ، شرفني مرورك
بخصوص صفحة التعريف لا أعلم أين ذهبت ، فقد وضعتها في أيقونة بأعلى المدونة سأحاول إعادتها ،،
شكرا
عزيزي / عزيزتي ... تحية طيبة
يسرني تعليقك على ماورد في تدوينتي ..
شاكراً لك زيارتك