هل يقتل القذافي شعبه بالمرتزقة !!
الاثنين، 21 فبراير 2011
فيض الرأي
هاهي رياح الثورة تهب على أرض عمر المختار لاتزال العاصفة تشتد ونرجوا أن لايطول أمدها ، هاهي الثورة في ليببيا ذلك البلد العشائري المسالم على مدى اثنتين وأربعين سنة خلت ، بنغازي التي أحضرت الرئيس معمر القذافي لسدة الحكم هي من يخلع عنه رداء الحكم بنغازي التي تحتضن رفاة عمرالمختار تهب اليوم ضد طاغوتها الأكبر ، غير أن وسائل الإعلام تتدوال أخباراً عن قتل ومجازر في حق المتظاهرين العزّل ، وأن القذافي قد أحضر قوات من المرتزقة لقتل المتظاهرين بل ذكرت إحدى المتصلات بالجزيرة بالأمس بأن بعضاً من هذه القوات قد داهموا البيوت واغتصبوا بعض النساء في محاولة لإرجاع الرجال لحماية بيوتهم بدلاً من المطالبة بحقوقهم ، قبض المتظاهرون على بعض العناصر ونشرت صوراً لبعضهم في وسائل الإعلام ، لكن السؤال هو هل من الممكن فعلاً أن يجلب القذافي مرتزقة ليقتلوا الليبين بل ويغتصبوا نسائهم!! ، للإجابة على سؤال كهذا يجب علينا أن نراجع تاريخنا العربي القريب لنرى سير سلف الحكام في الخمسين سنة الماضية لنتمكن من الحكم على القذافي ، بالعودة للتاريخ سنجد أنه عندما توترت الأمور بين فدائيي فلسطين المقيمين في الأردن وبين الملك حسين وذلك في سبتمر أيلول 1970م بدأ الجيش الأردني بقتال الحركات الفلسطينية في الأردن وقتل عدد كبير منهم حتى ذكرت بعض الروايات أن الملك حسين قصف بعض مخيمات اللاجئين بالطائرات مستعيناً بطيارين باكستانيين لأداء هذه المهمة لخوفه من عدم استجابة طياري الجيش الأردني له أو أن ينقلبوا عليه ، فحين يتعلق الأمر بالحكم والكرسي عندها لامكان للعقل ولا للعاطفة لدى هؤلاء الرؤساء الموت للجميع ليحيا الرئيس !! في سوريا في العام 1982م عندما قام تنظيم الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين في سوريا بتوجيه ضربات قاسية للنظام السوري في عهد حافظ الأسد قامت قوات حافظ الأسد بمجزرة رهيبة لاتزال كثير من تفاصيلها لم تنشر وتتناول بشكل رسمي حيث قتل النظام السوري أكثر من 30 ألف حموي خلال فترة لا تتجاوز الشهر وفقد في هذه الأحداث الآلاف من الشباب والرجال الذين لا يعلم مصيرهم حتى الان ، بل في الجزائرأيظاً في العام 1990 عندما فازت حركة الإنقاذ الإسلامية في الانتخابات وحصلت على 188 مقعداً من أصل 227 مقعد حيث لم يتبقى سوى 16 مقعد للحزب الحاكم عندها ألغيت نتيجة الإنتخابات وبدأت الإعتقالات في صفوف الحركة ثم تطور الوضع لحد الإقتتال بين الحكومة والتي يديرها الجيش العميل لفرنسا وبين الجماعة الإسلامية وحيث لم تستطع الحكومة مواجهة الحركة الاسلامية
قامت بالعديد من المجازر البشعة التي لا يتخيلها عقل ومن ثم نسبتها إلى الحركة الإسلامية بهدف تحجيم التعاطف بين الشعب والحركة و قتل آلاف الجزائريين من جراء هذه العمليات السرية التي تقوم بها قوات خاصة تابعة للحكومة الجزائرية وتمكنت الحكومة من تشويه صورة الحركة الإسلامية والفصل بينها وبين الشعب الجزائري ، وانطوت الحيلة على الجميع في الجزائر وخارجها حتى بدأت مؤخراً بعض الحقائق في الظهور على السطح أحدها الكتاب الشهير ( الحرب القذرة ) الذي ألفه ضابط سابق في القوات الخاصة ويتحدث عن المجازر التي تقوم بها القوات الخاصة في حق الشعب الجزائري عقاباً له لتظامنه مع الحركة الإسلامية ، إذاً هل من الممكن أن يجلب القذافي قوات مرتزقة لقتل الليبيين بل وإغتصاب نسائهم ، أقول بغض النظر عن صحة الخبر المتعلق بالإغتصاب والذي قد يكون صحيحاً فإن القذافي وأمثاله لن يرقبوا إلاً ولا ذمة في شعب يريد إسقاطهم وهاهي الآن الطائرات الحربية تقصف المدنيين في طرابلس وماحولها كل من يريد القدوم لدعم المتظاهرين في طرابلس العاصمة فهو معرض للقصف ، أشلاء المتظاهرين والأطفال لاتزال مرمية في الشوارع ، قد نرى ماهو أفضع من ذلك في الساعات والأيام القليلة القادمة ولا أظن أن يطول الأمد لهذه الثورة بل ستحسم القضية في وقت قصير وما أتوقعه أن يكون النصر حليفاً للشعب الليبي العظيم ،،
حفظ الله أحفاد عمر المختار ، وكان الله في عونهم ، اللهم آمن خوف الليبيين وانصرهم وأيدهم ،،
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
عزيزي / عزيزتي ... تحية طيبة
يسرني تعليقك على ماورد في تدوينتي ..
شاكراً لك زيارتك