د.سلمان العودة وزين العابدين بن علي .. والتاريخ شاهداً
الاثنين، 24 يناير 2011
فيض الرأي
اكتشف د. سلمان العودة أن الصورة الذهنية المنقولة عن تونس تحتاج إلى تصحيح كان ذلك الاكتشاف بعد زيارته تونس ومشاركته في المؤتمر الدولي حول شباب العالم الإسلامي : (رهانات الحاضر و تحدّيات المستقبل) وقد تبين له أن لغة الخطاب السياسي في تونس تتكئ على أبعاد عروبية وإسلامية وأنه - أي د. سلمان العودة - كان يحمل عن تونس انطباعاً غير جيد، وسمع غير مرّة أنه يضطهد الحجاب، ويحاكم صورياً، ويسجن ويقتل ، بيد أنه وجد أن مجريات الواقع الذي شاهده مختلفاً شيئاً ما ؛ فالحجاب شائع جداً دون اعتراض، ومظاهر التديّن قائمة، والمساجد تزدحم بروّادها من أهل البر والإيمان ،،
علم د.سلمان العودة حينها أن الشيخ يوسف الأحمد كان مبالغاً أشد المبالغة في وصف أحوال تونس و الظلم الواقع على أهلها ، بل تبين لـ د.سلمان العودة أن راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة التونسي لم يكن ينقل الحقيقة حين يتحدث عن بلده الذي هرب منه !! ، وأن السجون السياسية الملئية بعشرات الآلاف من المساجين السياسيين لاتعدو عن كونها إشاعة لا تتكىء على مستند ، بل أُريد لنا أن نفهم أن الحقيقة المحايده هي التي تلك التي رأها ونقلها الدكتور سلمان حين كان في زيارة - رسمية - إلى تونس !! فعاد وقد أخذ على عاتقه أن يصحح النظرة المغلوطة عن نظام زين العابدين وحكومة التي تحمل توجهاً عربياً واسلامياً !! بل ويلقي التبعة على الحركات الإسلامية ،،
علم د.سلمان العودة حينها أن الشيخ يوسف الأحمد كان مبالغاً أشد المبالغة في وصف أحوال تونس و الظلم الواقع على أهلها ، بل تبين لـ د.سلمان العودة أن راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة التونسي لم يكن ينقل الحقيقة حين يتحدث عن بلده الذي هرب منه !! ، وأن السجون السياسية الملئية بعشرات الآلاف من المساجين السياسيين لاتعدو عن كونها إشاعة لا تتكىء على مستند ، بل أُريد لنا أن نفهم أن الحقيقة المحايده هي التي تلك التي رأها ونقلها الدكتور سلمان حين كان في زيارة - رسمية - إلى تونس !! فعاد وقد أخذ على عاتقه أن يصحح النظرة المغلوطة عن نظام زين العابدين وحكومة التي تحمل توجهاً عربياً واسلامياً !! بل ويلقي التبعة على الحركات الإسلامية ،،
ربما لم يعلم د.سلمان العودة بأن وزير الداخلية التونسي قد عقد مؤتمراً صحافياً في 2009م ليشرح الاستراتيجية الجديدة التي يجب اتباعها لأداء الصلاة حيث تلزم بأخذ تصريح مسبق وأن تؤديها باستخدام بطاقة ممغنطة !!
ربما لم يعلم بالمخبرين الذي تم تجنيدهم لمراقبة من يلبسن اللباس الطائفي - الحجاب - ولم يعلم عن أخذهن إلى مراكز الشرطة للتوقيع عن تعهد بعد تكرار هذه الفعلة الشنيعة !!
ربما لم يعلم أيظاً أن المداومة على الصلاة تعد جرماً كبيراً في بلد الإسلام والعروبة تونس !!
لم يعلم العودة أيظاً أن زين العابدين منع إطالة اللحية وحلقات تحفيظ القرآن وتعدد الزوجات وتدريس التربية الاسلامية ؟
ربما لم يعلم عن ذلك كله وهو الذي أخبرنا في محاضراته قديماً أنه يمتلك أدلة ووثائق تثبت تصدي نظام زين العابدين لكل ماهو إسلامي وزجها لأكثر من خمسين ألف إسلامي في السجن ..
قامت ثورة الياسمين وتحرر العباد ، الآن وقد زال الظلام عن تونس ونشر نور الحرية ضوءه على الأرجاء وخرج التونسيون يصلون دون خوف والمسلمات يتحجبن دون هلع ، وعندها عاد د.سلمان العودة
يتحدث بلغة أخرى يحذر فيها الحكام العرب من لعنة الشعوب وثورات الجياع فعجباً له ثم عجباً ،،
يتحدث بلغة أخرى يحذر فيها الحكام العرب من لعنة الشعوب وثورات الجياع فعجباً له ثم عجباً ،،
على د. العودة أن يعتذر من التونسيين خصوصاً ومنا عموماً على شهادته المليئة بطمس الحقائق فمجاملاته السياسية لنظام ما لابد أن تبقى شخصية وخاصة به لا أن يجعل منها أطروحة فكرية يلبس فيها الحقائق ويبرر بها الظلم الصريح بل وأن تكون مجالاً لجلد الاسلاميين بسياط النقد التي يحسن ضربهم بها دوماً ،،
ختاماً : التاريخ لازال يوثق والضعفاء الذين هضم حقهم بالأمس هم اليوم من يقرر المصير
لاتزال تونس في اليوم التالي للثورة عسى أن يلطف الله بهم ويهديه إلى سواء السبيل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
عزيزي / عزيزتي ... تحية طيبة
يسرني تعليقك على ماورد في تدوينتي ..
شاكراً لك زيارتك