الحماصنة فاكهة الثورة السورية :)
الثلاثاء، 24 يناير 2012
فيض الإعلام
9 تعليق
حمص تلك المدينة الشامية الرابضة على نهر العاصي حمص مهد الثورة القائمة منذ أحد عشر شهراً التي تهتف كل ليلة ( يا الله مالنا غيرك يا الله ) قرر شبيبة حمص أن يبدأو الثورة فيما امتنع شيبها عن ذلك كيف لا يمتنعون وهم من عاصر إجرام حافظ الأسد وعاين جرائمه ، وحين قامت الثورة واشتعلت نارها لحق أهل حمص أجمعون بالثورة شيباً وشباناً نساءً ورجالاً ، باب عمرو الإسم الذي لا يفتأ يغيب عن شاشة الأخبار كل ليلة هو في أحد نواحي حمص وهو محرك أساس للثورة المستمرة في سورية ، ما أريد التطرق إليه هنا هو وجه حمص الذي لا نراه على شاشة التلفاز ، إنه الوجه الباسم لحمص الثورة ، استطاع الحماصنة أن يحيلوا ألم القمع إلى دعابة مسلية ، وأن يبدلو الحزن المقيم إلى ضحكات تملء أزقة حمص ونواحيها ، لم يكن هذا جديداً على الحماصنة فقد عهد عنهم ذلك منذ الأزل ، ومما يروى أن تيمورلنك قائد المغول بعد أن احتل حلب وأهلك أكثر أهلها، وصل إلى حمص، وعلم أهل حمص أن المغول يخافون المجانين، و لشدة ذكائهم فتحوا أبواب المدينة أمام الغزاة و لبسوا أزياء المجانين وطافوا في الشوارع يرقصون ويمرحون وهم يضعون الطناجر والأطباق على رؤوسهم، فلما دخلها المغول اعتقدوا أن المدينة كلها مجنونة وأشاعوا أن من شرب من نهر العاصي جُنَّ ، فرحلوا عنها سريعاً دون أن يدمروها متجهين إلى دمشق ، حاولت أن أجمع بعضاً من طرائف الحماصنة خلال هذه الثورة ، ولأن الزمن اختلف فالطرائف في هذا الزمان تنقل كما وقعت دون الحاجة لراوي متمكن يجيد حبك القصة ونقل الواقعة بل هو اليوتيوب الرائد الذي لا يكذب أهله !!
فحين استمر بشار في اتهام الثائرين العزل بأنهم عصابات تمتلك الأسلحة لم يقم أهل حمص بمحاولة دفع التهمة عنهم بالخطب والتصريحات بل سعوا لتأكيد قول بشار ولكن بطريقتهم الخاصة :
وهنا الحماصنة يخادعون القناصة
الصومال لا تبدو مؤلماً بشكل كاف
الأحد، 11 سبتمبر 2011
فيض الخواطر
14 تعليق
بشرة الصوماليين السوداء ، وديانتهم الإسلامية ليست بكافية لأن نتعاطف معهم ، نحن بحاجة لعلاقة دبلوماسية عالية ومصالح متبادلة تحثنا وتدفعنا لتقديم العون وبذل الخير ثم إن العيون الزرقاء أدعى للشفقة والبشرة البيضاء تستدعي الآلام أكثر وحين يحل المصاب بغير المسلم فنداء الإنسانية الذي في داخلنا يجبرنا على تقديم شيء ما ولو كان متواضعاً عشرات الملايين أو مئات الملايين بالتأكيد لا تتجاوز المليار إلا في أحيان قليلة ، لابد أن تبدو سماحة الاسلام بشكل جلي وواضح في أنه لا فرق بين المسلم وغيره وأن خدمة الإنسانية واجب متأصل في ديننا ، وإن كان على حساب إخواننا في الدين ، الصومال كان ولا زال محط أطماع الدول الكبيرة في هذا العالم المسخ فاليورانيم العملة النادرة كان سبباً في حروباً أهلكت حرث الصومال ونسله ومع ذلك لم يصل للصوماليين منه شيء ، الدول المجاورة للصومال تصفي حساباتها في الصومال وبأهل الصومال أنفسهم ، وفي حين ترمى أطنان الطعام في البحر في غرب الكرة الأرضية ، يموت آخرون جوعاً في جنوبها في الصومال تحديداً تباً للنظام الرأسمالي الذي يجيز هذه الفعلة اللئيمة ليبقي على أرباحه المتراكمة ، فتحت وطأة الجوع ومطرقة الفاقة يأن الأقربون في الصومال وتعجز دولنا النفطية عن كيس بر بينما نغرق الأباعد بكرم حاتمي مبالغ فيه ، حسناً الصومال الآن على جرف الموت الذي تفيد التقارير أنه ربما ينهار بأهله إن لم يتداركه العالم ويتداعون لأجله لا نبدوا متعاطفين مع الصومال بشكل كافٍ لا أعلم الأسباب الحقيقية وراء تلكؤنا في المساعدة ، الصومال بلد عربي مسلم في موقع استراتيجي حساس لماذا لا ندعمه من قبل أن تحل به المجاعة فكيف وقد وقعت سيكون دعمنا له دعم لسياساتنا وتواجدنا في القارة الأفريقية لنأخذ الأمر من ناحية المصالح فقط ، ولو علمت الحكومات مافي المؤسسات الغير ربحية ومؤسسات الإغاثة من نفع يعود بالدرجة الأولى على الحكومة نفسها لفتحت لها كل التسهيلات ولكن !
لننظر للعالم من حولنا ، كانت ولازالت مؤسسات الإغاثة الأوربية والأمريكية أداة قوية لدعم حكوماتها سياسياً ولكسب تعاطف الشعوب ولتظليل الرأي العام ولمآرب أخرى ، بل إن الدول الكبيرة لا تقدم الدعم نقداً بل تقوم بإقامة مشاريع من خلال شركاتها في الدول المحتاجة للمساعدة أو بدعم مؤسسات الإغاثة في الدولة الداعمة لتقوم ببرامج تسوق ثقافته وأهدافها ، في الشرق الأوسط تشن الحكومات الحرب على المؤسسات الخيرية والداعمين لها والعاملين فيها ، لننظر لإيران العدو اللدود للعرب فهي تدعم مؤسساتها (الخيرية) بلاحدود، لما تقوم به هذه المؤسسات من تنفيذ لأجندتها في الخارج ، كم هي المكاسب التي جنتها إيران من خلال هذه المؤسسات ؟ من خلال البرامج المدعومة من الحكومة الإيرانية استطاعت هذه المؤسسات أن تكوّن مجتمعات متعاطفة مع إيران بشكل كبير في دول متعددة من العالم وفي دول لم يكن للتشيع فيها مكان قبل أعوام قليلة ،
نعتذر للصومال أشد الإعتذار فإن حطام ولاية لويزيانا حين ضربها إعصار كاترينا كان أشد وقعاً علينا وأدعى لتقديم المساعدة بالرغم من أن سكانها من السود ألا أن رؤيتهم تستجلب الشفقة وتدر المال !! وإن زلزال هاييتي الأمريكية الجنوبية كان له وقع في قلوبنا أكبر مما أحدثته صورهم الباهتة .
هنا موقع / هيئة الإغاثة الإسلامية
ليبيا تتحرر من رجس معمر !!
الاثنين، 22 أغسطس 2011
فيض الخواطر
10 تعليق
لم تطل معركة طرابلس طويلاً فقد استطاع الثوار السيطرة على العاصمة وتظاهر أهل طرابلس الأحرار في ساحة الشهداء بعد أن كان القذافي يستعرض فيها ولاء أهل ليبيا أمام قنوات العالم الإخبارية سيف الإسلام الذي وعد وهدد وقع في قبضة الثوار والقذافي ذهب إلى حيث لم يوجد له أثر ، سجناء بوسليم الذين قتل منهم 1200 سجين أعزل في المذبحة الشهيرة التي قام بها القذافي في العام 1996م اليوم يتحررون ، الخوف الذي زرع قسراً في نفوس الليبيين يموت اليوم حيث لا دماء للضعفاء تسقيه ولا دموع للحزن ترويه ، المليون حافظ لكتاب الله في ليبيا يقرأون اليوم آيات تتجسد أمامهم ، ويتلون سنن الله التي لا تتبدل ، أمهات المساجين الذي كلّت أرجلهم من الوقوف بباب الله يرجون رحمته والفرج عن ذويهم اليوم تقر أعينهم ويهدأ روعهم ، جرحى الثورة الذي يقاسون الآلام اليوم ذهب الوجع وثبت الأجر إن شاء الله ، شاء الله أن يكون النصر في العشر الأواخر من رمضان ، زال حكم القذافي وبقية المهمة الأصعب وهي بناء دولة جديدة مبنية على أسس العدل والحرية والكرامة ، لاشك أن المهمة ليست بيسيرة خاصة وأن ليبيا دولة تفتقد للمؤسسات المدنية والأحزاب السياسية كما أنها دولة قبلية مما يتطلب جهداً مضاعف وقدراً كبيراً من الحكمة ، بقي أن ننظر بحذر ألا ماسيقوم به حلف الناتو بعد رحيل القذافي وإلى أي حد سيتدخل في النظام الجديد الذي سيحكم ليبيا ، في الحقيقة كنت على أحر من الجمر في انتظار تقرير إخباري من إعداد الإعلامي المحنك فوزي بشرى لأختم به هذه التدوينة لكن حتى اللحظة لم تبث الجزيرة أي تقرير من إعداده ، أسأل الله أن يلطف بأهلنا في ليبيا وأن يجعل أمورهم إلى خير .
مبارك في القفص ، وتلك الأيام نداولها
الأربعاء، 3 أغسطس 2011
فيض الخواطر
7 تعليق
في هذه اللحظات يمثل حسني مبارك وابنيه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العذلي وبعضاً من معاونيه أمام القضاء، أرض الكنانة التي عانت الأمرين خلال حكم مبارك هاهي اليوم تدفع به إلى قفص الإتهام لتتم محاكمته بشكل علني وعلى رؤوس الأشهاد ، القضاء المصري الذي لم يكن يجرأ على إدانة أصغر جندي في مركز شرطة حين يعتدي على مواطن بالضرب ، اليوم يلقي بالتهم تباعاً على رئيس الدولة ووزير داخليته وابنيه المدللين ، أحلام المصريين الكبيرة وآمانيهم التي باتت لسنين معلقة هاهي اليوم تتحقق نعم وفي ثالث أيام رمضان المبارك يحاكم المتهم مبارك ، دماء المصريين التي سفكت وثرواتهم التي نهبت غازهم الذي بيع بثمن بخس للعدو الإسرائيلي ، والأسمدة الكيماوية التي دمرت أرض الكنانة الخصبة ، والبذور الفاسدة التي أهلكت الزرع والنسل ، وتجاوزات أصحاب المناصب في حق الضعفاء ، كلها اليوم على طاولة القضاء وإن لنا في ذلك لعبرة وصدق المولى حين قال : (وتلك الأيام نداولها بين الناس)
نرجوا أن يمضي القضاء المصري في سبيل العدالة إلى حيث تعاد الحقوق ويقتص من المعتدي وتلتئم
نفوس المكلومين ،،
وما أصدق شعر أبوالبقاء الرندي حين قال :
يــمــزق الدهــر حتـمًا كل سـابغـةٍ ** إذا نبت مشـــــرفـيات وخــرصان
وينتضي كل ســـــيف للـفـناء ولـو ** كان ابــن ذي يـزن والغـمد غمدان
سورية ،، هل نشاطرها الأحلام ؟؟ ونقاسي معها الآلام !!
السبت، 18 يونيو 2011
فيض الإعلام,
فيض الخواطر
6 تعليق
لم نعد نشعر ، يبدو أننا فقدنا الإحساس وأُصبنا بشيء من اللامبالة ، ربما لتوالي الثورات ، وامتداد الربيع العربي لعدة أشهر ، تفوق أشهر فصل الربيع المعروفة ، تونس الخضراء لم يفق أغلب العرب إلا على وقع خبر الهروب الكبير لزين العابدين ، ربما لم يكن يعن لنا شيئاً شأن تونس توقع الكثيرون أن ما كان يحدث لا يعدو عن كونه قليلاً من الشغب لن يلبث إلا أن يخمد تحت وقع الأقدام الثقيلة الحاكمة بقبضة من حديد على ذلك القطر العربي ، تاهت طائرة زين العابدين في السماء ، بعد أن كانت تتيه خيلاء فوق كل الدول التي تتشرف بالزين القادم إليها ، شعرت الشعوب العربية حينها بشيء من العزة راجع الوكالات الإخبارية التي نشرت خبر الهروب كان مليئاً بالسخرية والتهكم تلتها أم الدنيا بميدان تحريرها الذي لن ينسى التاريخ أحداثه ولعل وقعة الجمل كانت محور الثورة ومركزها الذي قلب الأوضاع تماماَ بعد أن كاد القلق على الثورة يقتل جموع العرب المتابعين للثورة وسير أحداثها ، تنفس الجميع الصعداء حين قرر حسني ترك الرئاسة تحت الضغوط الشديدة التي مارسها شباب الثورة بإتقان ، اندلعت الثورة في ليبيا واليمن وتلها سوريا ، في ليبيا انتقلت الثورة السلمية خلال مدة يسيرة إلى الميدان العسكري ولم نعد نهتم على الأقل لكون الثوار يملكون سلاحاً وإن كان تدخل الناتو لا يطمئن فالذئب لا يهرول عبثاً ، اليمن السعيد ثورته كانت الأسمى والأكثر إصراراً على السلمية رغم توافر أسباب الحرب كما تحدثت عن ذلك في تدوينة سابقة ، لكن الشام الثائر بكل سلمية ، الأعزل من كل شيء ، سوى روح للحرية سرت في المجتمع السوري بكل مكوناته ، منذ أن قرر الرئيس بشار الأسد إلغاء قانون الطوارىء والقتل لا يتوقف في شوارع سورية ،،
إيران الفارسية التي تباكت على البحرينين المعتصمين في دوار اللؤلؤة ، تمارس الصمت المخزي
سلاح الشعب وسلمية الثورة نقيضان اجتماعا في اليمن !!
الاثنين، 4 أبريل 2011
فيض الإعلام,
فيض الرأي
3 تعليق
هل لليمن غير صالح ، حسب ماذكر الرئيس اليمني في إحد أحاديثه الموجهة لشعبه الثائر أنه لا يعلم أيدٍ أمينة ليعطيها السلطة التي بات زاهد فيها ، اليمن بطوله وعرضه بشماله وجنوبه يفتقر لأمين يتولى زمامه ، لكن اليمن السعيد ربما سيكون سعيداً فعلاً بعد أسابيع قلائل إن رحل عنه صالح ، لعل العجب يكمن حين استطاعت المعارضة بأطيافها أن تبقي السلاح بعيداً عن المعركة التي تخوضها مع النظام ، لا عجب أن تكون ثورة مصر وتونس سلمية خالية من أي صدام مسلح إذ أن الشعب لايملك ربما بندقية صيد ، لكن الأمر مختلف في اليمن حيث ان السلاح يعتبر جزء لايتجزأ من الشخصية الوطنية اليمنية خاصة في شمال اليمن وهو مرتبط بتقاليدهم الاجتماعية وماورثوهم عن أجدادهم وهو كتقليد وإرث أكثر منه كسلاح للقتل والعنف والسلاح الأبيض عندهم (الخنجر أو الجنبية ) لا يسمى سلاحاً بل هو جزء من الزي الرسمي ، السلاح في اليمن هو في متناول الجميع وهو وسيلة تستخدم في الأفراح والأعراس ويستخدم لاستقبال الضيوف وربما للتنبيه وقد ينبىء عن الغضب أحياناً ، والسلاح في اليمن مصدر فخر ودليل على المكانة الاجتماعية فتجد عن مشائخ القبائل أسلحة مطلية بالذهب وأخرى من النيكل وأنواع تباع بغالِ الأثمان وذلك لما يمثله من قيمة .
تمتلك القبائل اليمنية أنواع أخرى من السلاح كراجمات الصواريخ ومدافع الميدان الثقيلة والتي تستخدم أحياناً في الحروب الكبيرة بين القبائل والتي يتهم النظام بإشعالها سعياً منه في إنفاذ الذخيرة التي لدى القبائل ولإشغال القبائل عن التفكير في السلطة وكانت حرب عام 1994م التي اتحد فيها اليمنان الشمالي والجنوبي سبباً في انتشار السلاح بكثرة في اليمن حيث سقطت مناطق الجنوب ومعسكرات الجيش فيه في أيدي شعب الشمال فكانت الناس تحمل مااستطاعت من سلاح إلى بيوتها وبيع السلاح في اليمن بثمن بخس مما ساهم في انتشاره ، ولا ننكر أن موقع اليمن الجغرافي وضعف حدوده سبباً أخرأدىلانتشار السلاح وذلك لسهولة تهريبه إلى اليمن .
لكن العظيم في اليمن أن ثورته القائمة الآن لم يطلق فيها رصاصة واحدة وأن الشعب المسلح استقبل رصاص السلطة بصدور عارية وهو يهتف بسلمية ثورته ومشروعية مطالبه ، والعجيب أيظاً أن الشعب الذي يظنه الناس جاهلاً أمياً بدت لغة خطابه سياسية رفيعة تعي مطالبها وتؤمن بها ، وتعرف مايحاك ضدها من مكائد لم أكن أتوقع أبداً أن تبدو الثورة في اليمن بهذا القدر من الجمال ،،
تحية للشعب اليمني الثائر الذي يملك حسب بعض الإحصائيات أكثر من 20 مليون قطعة سلاح ولم يرفع قطعة منها في وجة الظالم لإيمانية بخطته الاستراتيجية التي قد يفسدها السلاح ،،
حزنت كثيراً على تلك الطفلة التي قتل النظام أباها الثائر وخرجت تنادي برحيل صالح غير أنها لم تتمالك نفسها
حيادية قناة الجزيرة على المحك !!
الجمعة، 18 مارس 2011
فيض الإعلام
3 تعليق
أنا من المعجبين بمهنية قناة الجزيرة العالية خاصة في حال مقارنتها بقنوات أخرى عربية ولائها وانحيازها واضح ومقيت ، قيام الجزيرة بدعم وإشعالها الثورات في تونس ومصر وليبيا واليمن جعل لها شعبية كبيرة لدى المشاهد العربي الذي وجدها معبرة عن همومه وتطلعاته ، فيما كلف ذلك العاملين فيها وكلف دولة قطرالكثير وجازفت ولا تزال تجازف قطر بمصالحها السياسية في سبيل ذلك ، وفي نفس الوقت توجه لها اتهامات كثيرة بأنها غير حيادية وأنها منحازة دائماً لجانب دون آخر فهل هي كذلك ؟؟ ، الأحداث الكبيرة في البحرين بالرغم من كونها دولة مجاورة لقطر لم تحظى بتغطية إعلامية تستحقها والمعارضة قوية جداً ولها أرضية واسعه إلا أنها لم تُخدم إعلامياً سوى من قنوات إيرانية أو شيعية لا حضور لها في العالم العربي ، بل إن الجزيرة في أول أيام الاحتجاجات كانت تنقل صور ثابتة حين تتحدث عن الاحتجاجات فهل يعقل أن لا توجد صور حية لتلك المظاهرات لدى الجزيرة ؟؟
هنا هل نستطيع أن نقول أن الجزيرة غير مهنية أو غير حيادية ؟
أذكر أن الأستاذ علي الضفيري كان يقول أنه في عالمنا العربي لايوجد إعلام مستقل تماماً وأنه لابد وأن يكون هناك تأثير لللسياسة على وسائل الإعلام العربية ، وأن قناة الجزيرة من ضمن الوسائل التي ينالها شيىء من ذلك ، إلا أنه ذكر أن هامش الحرية كبيراً لدى مذيعي قناة الجزيرة مقارنة بقنوات عربية أخرى مأدلجة ، من وجهة نظري فإن قناة الجزيرة لم تلتزم الحياد تجاه قضية البحرين بل كان تحيزها واضح من خلال عدم تصعيد القضية والتركيز على وجهة نظر الحكومة بالرغم من فتحها المجال للمعارضين بالحديث ومهاجمة بعض المسؤولين البحرينيين أحياناً ألا أن تفاعلها مع القضية لم يكن كتفاعلها مع سائر الاحتجاجات التي تعم العالم العربي وأظن ذلك لعدة أمور :
منها أن أطماع إيران التوسعية والذي يعتبره العرب متمثلاً في المعارضة البحرينية المدعومة من إيران يشكل خطراً على قطر وباقي الدول الخليجية ،مما يعني أن الخطر على البحرين هو خطر على قطر في نفس الوقت فليس من مصلحة قطر تصعيده ، كما أن الاحتجاجات في البحرين حملت نفساً طائفياً واضحاً استعدى الحكومة السنية والمواطنين السنة بينما على العكس كانت الاحتجاجات في مصر نموذجاً للتلاحم الوطني الغير مسبوق فكان المسلمون في ميدان التحرير يصلون والمسيحين يقومون بحراستهم مما أعطى الثورة قوة وحضوراً ، ثم إن تزايد الاحتجاجات وارتفاع سقف المطالب تدريجياً مع كل تنازل من الحكومة البحرينية زاد من حدة المواجهة مما حدى بالمحتجين بالدعوة لإسقاط الملكية برمتها كما أن السيطرة على بعض الأماكن العامة كمستشفى السلمانية واتخاذه مركزاً للندوات وبث الكراهية والتحريض ومهاجمة جامعة البحرين واقتياد بعض السنة مقيدين إلى أماكن يسيطر عليها الثوار الشيعة ، ورفع المتظاهرين لصور ملالي إيران سبباً أيظاً في وأد الثورة ، التلفزيون الرسمي البحريني كان ينقل الأحداث على الهواء مباشرة ولعله من أفضل القنوات الحكومية التي كانت تنقل صورة حقيقية للأحداث مباشرة من الشارع في حين كانت التلفزيونات الرسمية التونسية المصرية الليبية أثناء الاحتجاجات تنقل صوراً مغايرة للحقيقة ،بينما استمر تلفزيون البحرين لأكثر من سبع ساعات ينقل الأحداث مباشرة من أرض الواقع ولاشك أن النقل كان مما يثير حماس الثوار لكنه في الوقت نفسه كان يقوم بشحن الرأي العام وتجهيزه لتقبل الخطوة التالية وهي دخول قوات درع الجزيرة التي كانت
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)